جدل في الهند: الأسدان "سيتا" و"أكبر" ضحيتان للخلاف الديني

أضيف بتاريخ 03/01/2024
سُبحة


في حديقة حيوان سفاري البنغال في الهند، أثارت قصة حب بين أسدين، سيتا وأكبر، جدلا ساخنا يتجاوز حدود حظيرتهما. يجد هذا الزوج من الأسود، رمز المودة التي تتجاوز الأنواع، نفسه على الرغم من ذلك في قلب الجدل الديني والسياسي الذي يهز البلاد.

تم فصل سيتا وأكبر، اللذين وصلا إلى ولاية البنغال الغربية، وهي ولاية يحكمها حزب معارض، كجزء من برنامج تبادل مع حديقة حيوان في تريبورا، التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، بعد تقديم التماس. ويهدف هذا النهج إلى منع التزاوج بين أسد يعتبر "مسلما" ولبؤة "هندوسية"، مما يعكس التوترات المجتمعية التي تفاقمت بسبب الاعتبارات الدينية.

أخذت القضية منعطفًا قانونيًا عندما طلبت منظمة فيشوا هندو باريشاد (VHP)، وهي منظمة قومية هندوسية، من محكمة ولاية البنغال الغربية منع سيتا، التي سميت على اسم إلهة هندوسية، من وضعها في نفس القفص الذي سمي على اسم أكبر، الذي سمي على اسم الإله السادس عشر. -إمبراطور المغول في القرن. ويأتي هذا الطلب على خلفية تصاعد التعصب الديني في الهند، والذي تفاقم منذ وصول رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي إلى السلطة في عام 2014.

تغير إسم الأسد أكبر، الذي كان اسمه في الأصل رام في ولاية تريبورا، عندما تم نقله إلى ولاية البنغال الغربية، مما يوضح تسييس الأسماء وتأثير التوترات الدينية على جوانب الحياة العامة التي كانت تعتبر محايدة في السابق.