وفقًا لدراسة أجراها مايكل كلينشي من جامعة ويسترن أونتاريو، فإن العديد من الحيوانات في السافانا تُظهر تفاعلًا أكبر من الخوف تجاه الأصوات البشرية مقارنةً بأصوات الأسود. أجرى الباحثون دراستهم في محمية للحياة البرية في جنوب أفريقيا، حيث اكتشفوا أن أنواعًا مثل الزرافات والفيلة والإمبالا ووحيد القرن تهرب من مكبرات الصوت التي تبث أصواتًا بشرية بمعدل ضعف هروبها من أصوات الأسود.

تشير هذه النتائج إلى أن البشر يُعتبرون مفترسًا أكثر رعبًا من الأسود. قد يؤدي هذا الخوف من المفترسين إلى انخفاض أعداد الأنواع، وتفيد الدراسة بأن جميع البشر، سواء كانوا سياحًا أو صيادين غير قانونيين أو غيرهم، يُعتبرون بنفس القدر من التهديد من قبل الحياة البرية. قام الباحثون بتركيب مكبرات صوت بالقرب من مسارات الحيوانات وبثوا تسجيلات لأصوات بشرية، وأصوات الأسود، وأصوات الطلقات النارية، وصراخ الطيور.

كانت الحيوانات تستجيب بشكل أكبر للأصوات البشرية وتهرب بنسبة 40% بشكل أسرع عندما تسمع البشر مقارنةً بأصوات الأسود أو الصيد. وكانت الأسود هي الكائنات الوحيدة التي لم تهرب من الأصوات البشرية.

تضيف هذه الدراسة إلى الأبحاث السابقة التي تُظهر ردود فعل الحيوانات الخائفة تجاه البشر في مناطق مختلفة من العالم، مما يسلط الضوء على الأثر الضار للبشر على المواطن البيئية للحياة البرية. ومع ذلك، يمكن أيضًا استخدام هذه النتائج بشكل إيجابي، على سبيل المثال من خلال استخدام تسجيلات صوتية بشرية لمنع الحياة البرية من الدخول إلى حقول الزراعة أو مزارع تربية الحيوانات، أو لحماية وحيد القرن من الصيد غير القانوني.