وزع جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم هذا المنشور في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

يحتوي المنشور على آية واحدة من القرآن الكريم (سورة العنكبوت) نصها:

"فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ".

والآية كاملة :

"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِۦ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمْ ظَٰلِمُونَ".

العنكبوت الآية 14

إذا كانت الآية القرآنية تتحدث عن طوفان نوح، فما يهم الجيش الإسرائيلي من هذه الاية هو كلمة طوفان أي ما يعرف بالتلاعب بالكلمات.

فقد أطلقت حماس على غزوها لإسرائيل في 7 أكتوبر اسم "طوفان الأقصى".

ويشير المنشور أيضًا إلى نية الجيش الإسرائيلي إغراق أنفاق حماس في غزة بمياه البحر قريبًا. في توافق رمزي مع قصص الطوفان.

ويرى بعض المتابعين لهذا التراشق اللفظي في المعركة الدائرة بين حماس وإسرائيل، ان لا مجال لتشبيه ما يحدث حاليا بطوفان النبي نوح.

فعن طوفان نوح واختيار حماس لاسم الحملة، كتب بعض الغزويين على الفيسبوك في تشبيه مثير للاهتمام يعبرون فيه عن انتقاداتهم لحماس:

"على الذين يستعدون للفيضان أن يهتموا ببناء سفينة لشعبهم وليس فقط بناء غواصة لأنفسهم..."

لان هذا الاخير جهز سفينة لترحيل شعبه وهو ما لم تفكر فيه حماس اذ تركت شعبها فوق الارض واحتمى مقاتلوها بالأنفاق.

أما إسرائيل فمن الافضل ان تترك حاليا اي اعتماد على النصوص المقدسة أمام أهرامات الخراب والدماء التي تترك بمرورها.