في الأراضي الغنية المشتهاة في مصر، ومنذ زمن طويل، كان هناك عرض استثنائي ومبهج يُقام في يوم من أيام شهر  غشت. اجتمع جميع المصريين، من العمال المتواضعين إلى أعضاء النخبة، بكثرة للاحتفال بمهرجان مميز: مهرجان السكر. ولكن ما هو حقًا هذا الحدث؟ دعونا نغوص في تاريخ هذه الاحتفالية المثيرة.

لم يكن مهرجان السكر مجرد احتفال عادي. إنه كان مزيجًا سكريًا من التفاعلات الاجتماعية والطقوس الدينية، يومًا تُنسى فيه التسلسلات الاجتماعية للحظة. تناول المواطنون العاديون والنبلاء الكحول حتى فقدوا الوعي. كانت الاحتفالات مكثفة، ولم يتم تشجيع فقط استهلاك الكحول، بل تمت المباركة بها بشدة.

ومع ذلك، لم يقتصر هذا المهرجان على الفساد. إنه كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأسطورة سخميت، إلهة الحرب ذات رأس الأسد. وفقًا للأسطورة، كانت سخميت عازمة على تدمير البشرية، لكن تم خداعها وشربت نهرًا من البيرة الملونة باللون الأحمر لتشبه الدم. وفي حالة سكر وعجز عن مواصلة دمارها، تحولت إلى حثور، إلهة الحب والخصوبة والفرح. لذلك، كان المهرجان يمثل إعادة تجسيدًا لهذه الأسطورة، محاولة جماعية من المجتمع لتحويل طاقاتهم المدمرة إلى قوة من الحب والاحتفال.