حذر رئيس الكنيسة الأنغليكانية، أسقف كانتربري، جاستن ويلبي، يوم الأربعاء، من أن التعريف الجديد للتطرف، الذي من المتوقع أن تكشف عنه الحكومة البريطانية، قد يؤدي إلى إثارة الانقسامات.

وأعلن ويلبي ونائبه بحكم الأمر الواقع في كنيسة إنكلترا، أسقف يورك ستيفن كوتريل، في بيان مشترك يوم الثلاثاء، أن هذا التعريف الجديد "قد يستهدف بشكل غير متناسب الجاليات المسلمة التي تعاني بالفعل من مستويات متزايدة من الكراهية والانتهاكات".

ومن المتوقع أن يقوم الوزير في الحكومة، مايكل غوف، بالإعلان عن التعريف الرسمي الجديد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد أن حذر رئيس الوزراء ريشي سوناك، في وقت سابق من هذا الشهر، من "زيادة صادمة في الاضطرابات المتطرفة والأعمال الإجرامية".

وكانت تصريحات سوناك قد جاءت في خطاب للأمة عقب تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في لندن، شهدت بعض الاعتقالات بتهم معاداة السامية وحوادث عنف معزولة. ويُعرَف التطرف حاليًا بأنه "المعارضة اللفظية أو النشطة لقيمنا الأساسية" مثل "الاحترام المتبادل والتسامح".

وأفاد ويلبي لإذاعة "بي بي سي" يوم الأربعاء بأن التسريبات والتقارير الإعلامية حول التعريف الجديد تشير إلى أنه "قد يخلق فجوة في المجتمع... ويدفع الناس إلى الانقسام"، واصفًا ذلك بأنه "أمر خطير للغاية".

وذكرت صحيفة "I" أن التعريف الجديد "سيعيد صياغة التطرف على أنه ترويج أو دعم لفكرة قائمة على عدم التسامح أو الكراهية أو العنف بهدف تقويض حقوق أو حريات الآخرين" و"نظام المملكة المتحدة الليبرالي الديمقراطي والحقوق الديمقراطية".

وفي بيانهما، حذر ويلبي وكوتريل من أن التعريف الجديد سيؤدي إلى "تصنيف المشكلة على أنها تطرف قائم على الكراهية" وقد "يؤدي ذلك إلى إدانة الأشخاص الخطأ بدلاً من ذلك". وأضافا أنه قد يهدد أيضًا حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي. وتابعا بالقول "ننضم إلى الدعوات للحكومة لإعادة النظر في مقاربتها".

وفي رده أمام البرلمان يوم الأربعاء، أكد سوناك على أهمية "امتلاك الأدوات للتعامل مع هذا التهديد"، مؤكدًا أن الخطوة "لا تهدف إطلاقًا إلى إسكات الأشخاص الذين يحملون معتقداتهم الخاصة والسلمية، ولن تؤثر على حرية التعبير". كما انتقد ويلبي، الذي يتولى مقعدًا في مجلس اللوردات، الحكومة بسبب خططها لإرسال طالبي لجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا.