لعبت القصص والروايات دورًا حاسمًا في تطور البشرية منذ القدم. وفقًا للمؤرخ يوفال نوح هراري، فإن ظهور السرد قبل 70 ألف عام سمح للإنسان بالتميز والبروز ليصبح الحيوان المهيمن على الأرض. 
يعتبر فن رواية القصص أداة بلاغية قوية تمكن الناس من التعاون وتحقيق إنجازات كبرى. فبفضل تعاون آلاف الأشخاص الذين استلهموا من روايات موحدة، تمكن البشر من إنجازات ضخمة مثل إرسال رواد إلى القمر. 
ومع ذلك، يحذر هراري من المخاطر المحتملة للروايات. "شُنت العديد من الحروب في التاريخ بسبب القصص"، كما يقول. فالروايات هي أدوات يمكن أن تكون مفيدة للغاية، لكن إذا جعلت الناس تعيسين بدلاً من مساعدتهم، فمن الأفضل تغييرها.
يحتاج العالم إلى حالمين وقاصين لنسج قصص ذات نوايا حسنة قادرة على إثارة خيالنا الجماعي وتعزيز التعاون. لكن يجب استخدام هذه الروايات بشكل سليم لصياغة مستقبل أفضل للبشرية.